تونس: عودة “دولة البوليس”؟ فرقة امنية ملثمة تعتقل محامية بتهمة التعبير عن الرأي

تتواصل التتّبعات والملاحقات الأمنيّة والقضائيّة لكلّ من تسوّل له نفسه نقد الرّئيس والسّياسات المتّبعة من طرفه ومن طرف وزرائه ناشطا سياسيّا كان أو صحفيّا أو مدوّنا أو حقوقيّا أو ناشطا بالمجتمع المدني ، ومن بين الوجوه الملاحقة في عديد القضايا على معنى الفصل 24 من المرسوم عدد 54 المؤرّخ في 13 سبتمبر 2022 نجد المحامية سنية الدّهماني التّي مثلت عديد المرّات أمام التّحقيق من أجل ما صرّحت به على موجات الإذاعات أو التّلفزات ومواصلة لقمع صوتها ومحاولة إخماده وقعت دعوتها مؤخّرا على جناح السّرعة للمثول أمام باحث البداية من أجل تحليلها لمسألة تواجد المهاجرين الغير شرعيين من جنوب الصّحراء على الأراضى التّونسيّة ، علما وأنّها ستمثل بعد أيّام معدودات أمام المحكمة بعد قضيّة رفعتها ضدّها وزيرة العدل منذ أيّام، ولمّا وصلتها الدّعوة الأخيرة توجّست منها خيفة وتيّقنت أنّ النيّة تتجه هذه المرّة لإيقافها لذلك لجأت إلى الاحتماء والإعتصام بدار المحامي أين انظمّت هناك إلى المحامي ورئيس الهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد السّابق العميد شوقي طبيب المعتصم منذ أيّام كذلك هناك احتجاجا على الملاحقات القضائيّة ضدّه التّي انطلقت مؤخّرا، غير أنّ احتماءها بدار المحامي لم يمنع قوّات الأمن ما يقارب الستّين شخصا بزيّ مدني وملثّمين عشيّة يوم السّبت 11 ماي 2024 من اقتحام الدّار وايقافها تنفيذا لبطاقة جلب صادرة ضدّها على حدّ تعبيرهم في سابقة خطيرة هي الأولى في تاريخ المحاماة وفي دوس للقانون والإجراءات والمواثيق والأعراف والأخلاق خاصّة وأنّ رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس العروسي زوقير أكّد الإعتداء اللّفظي على المحاميات أثناء عمليّة الاقتحام وكذلك تمّ الاعتداء الجسدي على المحامية لبنى الماجري و على صحفيين منهم مصوّر قناة فرانس24 كان بصدد التصوير مباشرة ويعتبر هذا الفعل اعتداء على مهنة المحاماة وعلى كافة المحامين في البلاد